في صحيح بخاري(3/228): «عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله (ص)وعندي جاريتان تغنيان بغناء بُعَاث (معركة بين الأوس والخزرج)، فاضطجع على الفراش وحول وجهه، فدخل أبو بكر فانتهرني وقال :مزمارة الشيطان عند رسول الله ! فأقبل عليه رسول الله(ص)فقال: دعهما . فلما غفل غمزتهما فخرجتا. قالت: وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب، فإما سألت رسول الله (ص) وإما قال: تشتهين تنظرين؟ فقلت: نعم فأقامني وراءه خدي على خده ويقول: دونكم يا بني أرفدة ! (إسم للأحباش يشجعهم بذلك ) حتى إذا مللت قال: حسبك ؟ قلت: نعم . قال فاذهبي ».
وفي الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية/48 : «وهو النبي الذي رفع عائشة على منكبه لتنظر إلى الحبشة الذين كانوا يلعبون في المسجد، فاضطر عمر بن الخطاب أن ينهرهم»! راجع صحيح مسلم كتاب صلاة العيدين الحديث 18-22. والشياطين من الجن والإنس كانوا يلهون في جلسة مع رسول الله، فعندما جاء عمر بن الخطاب فروا عندما رأوا عمر، ومن قبل كانوا آمنين ويلهون ! فمعنى ذلك أن لعمر هيبة ورهبة وأهمية عند شياطين الجن والإنس أكثر من النبي! راجع سنن الترمذي - أبواب المناقب، باب مناقب عمر !
أسئلة:
س1: قال ابن طاووس في الطرائف/221: «كيف حسن من هؤلاء المسلمين نقل مثل هذه الأحوال لنبيهم وتصحيحهم لها، وهم قد ذكروا عنه أنه أعقل العقلاء وأكمل الأنبياء (ص) ! وتالله إننا نحن نعلم أن نبيهم ما كان على صفة يرضى بمثل ما قد ذكرته عائشة عنه، فإن كل عاقل يعلم أن مثل هذا اللعب واللهو والإشتغال عن الله لا يليق بمن يدعي صحبة نبي من الأنبياء(عليهم السلام) ، فكيف يروونه عمن يعتقد أنه أفضل الأنبياء(ص) ! ومن أعجب ما تضمنه بعض هذه الأحاديث أنه كان يفرج زوجته على الذين يلعبون ويطلق لنسائه وحرمه الإنبساط، في مثل هذه الروايات التي تقدح في الأماثل والأفاضل، ولا سيما وقد ذكر أنه كان أعظم الناس غيرة! ومن طرائف ذلك أنهم ذكروا أن الحبشة كانوا يلعبون في المسجد، وقد رووا أن نبيهم(ص) صان مسجده عن غير العبادات، حتى أن رجلاً ضلت له ضالة فنادى عليها في المسجد فأنكر عليه».
س2: أضف الى ذلك تفاصيل قالتها عائشة تزيد الحادثة بعداً عن التصديق، حيث يفهم من بعض الروايات أنها ركبت على ظهر النبي(ص) ! قالت: «وكنت أنظر فيما بين أذنيه.. فقال لي: أما شبعت أما شبعت؟ قالت: فجعلت أقول لا لأنظر منزلتي عنده، إذ طلع عمر قال: فارفض الناس عنها، قالت: فقال رسول الله: إني لأنظر إلى شياطين الإنس والجن قد فروا من عمر»! (أحاديث عائشة للعسكري: 2/211).
وعلق عليه السيد شرف الدين في كتابه: إلى المجمع العلمي بدمشق/88: «من عذيرنا من هؤلاء، يريدون ليثبتوا فضيلة لمن يوالون فيأتون بمثل هذه لعائشة، غافلين عما يلزمها من اللوازم الباطلة المستحيلة على سيد رسل الله(ص) وأكمل مخلوقاته !
كما رووا في خصائص عمرأنه ما انقطع الوحي عني مرة، إلا خلته نزل في آل الخطاب!ورووا أيضاً : لو نزل العذاب ما نجا منه إلا آل الخطاب! ذهولاً عما وراء هذا الإفتراء من الداهية الدهياء والطامة العمياء ! نعوذ بالله من سبات العقل »!